الهوية الإسلامية والقضايا المعاصرة (الشذوذ نموذجا)
الملخص
في هذا البحث، يتم التركيز على دراسة مفهوم الهوية الإسلامية وتفاعلها مع القضايا المعاصرة ودارسة قضية الشذوذ (نموذجا)، يتبنى البحث المنهج الوصفي، بهدف التعرف على المفاهيم المتعلقة بالهوية الإسلامية وقضايا الشذوذ.
تركز القضية الأساسية للبحث على التعرف على مفهوم الهوية الإسلامية وكيفية تعاملها مع القضايا المعاصرة مثل قضية الشذوذ. يُسلط البحث الضوء على الحكم الشرعي لهذه القضية، وتحليل الآثار النفسية والاجتماعية لها على الفرد وعلى المجتمع وكيف يعتبر الشذوذ خروج عن الفطرة وعن الحكمة التي وجد الإنسان من أجلها ويبرز أسباب تحريم المثلية، وأضرار ومخاطر المثلية، وإبراز دور وسائل التواصل الاجتماعي في هذه القضية.
تبرز أهمية البحث في تثقيف المجتمع حول القيم الإسلامية والحفاظ على الهوية الإسلامية في وجه التحديات المعاصرة، ويقدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى التأكيد على المبادئ والقيم الأساسية للإسلام كدين الحنفية السمحة، والتركيز على مفاهيم الوسطية والاعتدال في الإسلام، وإبراز دور الإسلام في تحقيق السلام والتسامح بين البشر، وتعزيز الانتماء والولاء للهوية الإسلامية من أجل مواجهة التحديات المعاصرة،
والتأكيد على أن الإسلام يرفض الشذوذ الجنسي باعتباره سلوكًا منحرفًا عن الفطرة السليمة، توضيح الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحرم الشذوذ وأضراره. ومن أهم المقترحات: إعداد برامج توعوية وتثقيفية للمجتمع حول الهوية الإسلامية وقضايا الأخلاق والسلوك، تفعيل دور المؤسسات الدينية والتربوية في تعزيز القيم الإسلامية والتصدي للانحرافات، وتشجيع البحث العلمي والدراسات المتخصصة في مثل هذه القضية الخطيرة.
كما يحث البحث الجهات المختلفة (الدينية، والتربوية، والإعلامية) على التعاون لمواجهة التحديات المعاصرة، وتعزيز دور الأسرة في غرس القيم الإسلامية والتربية على الفضائل، وفي الختام أشار البحث إلى بعض المقترحات لإجراء دراسات أخرى متعلقة بهذا الموضوع.
