تقييم واقع وأداء الجمهورية اليمنية في إدارة الكوارث والطوارئ
الملخص
تهدف هذه الدراسة لتحليل وتقييم واقع وأداء الجمهورية اليمنية في إدارة الكوارث والطوارئ الوطنية بمختلف نواحيها عبر تحليل المخاطر الوطنية التي واجهتها وتواجهها اليمن ودراسة القوانين والقدرات المؤسسية للجهات ذات العلاقة وتقييم أداءها, ومعرفة أسباب عدم التطبيق والغياب الكلي لمنظومة إدارة الكوارث والطوارئ, وتقييم تصنيفها العالمي في مجال إدارة المخاطر والكوارث والأداء القومي, واستخدام تقييم الأداء الوطني وفقاً لنموذج تقييم والممارسات الجيدة المرتبطة بأنظمة الإنذار المبكر الصادرة عن المؤتمر الدولي الثالث للإنذار المبكر EWS III وكانت حصيلته ان قدرة اليمن لا تتجاوز 4% على اقصى تقدير, واظهرت هذه الدراسة وجود ضعف وغياب تام لأكواد وتطبيقات ومنظومات الإنذار الوطني وفشل عملها, وفشل تام لإدارة الكوارث والإنذار وضعف معيب لأداء مصلحة الدفاع المدني واللجنة العليا للطوارئ في اليمن فيما يتعلق بتصميم منظومة الإنذار والاستجابة وإدارة الكوارث ناتج عن تضارب الصلاحيات وضعف الأداء وعدم وجود استراتيجية وطنية فعالة وضعف أداء معيب للقطاع الحكومي والبحثي, وكذلك اسفرت الدراسة الى ان اليمن لم توفي بالتزاماتها الدولية وعلى رأسها اطار عمل هيوجو وسينداي, وكذلك انخفاض مستوى تصنيف اليمن في إدارة الكوارث. وتم التنبؤ بالمخاطر التي ستواجهها اليمن واقتراح أكواد طوارئ مناسبة، بالإضافة وتم وضع حزمة من التوصيات التي يرى الباحث انها ستعالج هذا الضعف ومن أهمها إنشاء وزارة خاصة للطوارئ لمعالجة هذا الضعف بشكل استراتيجي ، وكما تم توضيح التأثيرات المتوقعة من تحقق كارثة خزان صافر النفطي واعتبرها الباحث على رأس المهددات التي تواجه اليمن على المدى القريب وأكثرها تأثيراً وشدة وتعتبر أولوية للمعالجة لأنها- ان تحققت- فتكون كارثة كبرى وتبعاتها مستديمة بالإضافة إلى مقترحات لتعزيز البحوث في هذا الموضوع.